الرئيسية » مقالات

مجموع المواد في الكتالوج: 72
المواد الظاهرة: 11-20
صفحات: « 1 2 3 4 ... 7 8 »

البئــــــر والســــــراب
أنسي الحاج
 
 
 
¦ هندسة
 
يقال إنّ المرأة لا تعرف تأثير جسدها على الرجل. إذا تغزَّل بفخذيها تحسب ذلك إطراءً لجمالها أكثر منه وقوعاً في الإثارة.
والمرأة في جهلها هذا محقّة، فليس اللحم ما يثير، بل كيفيّة ظهوره. والأهمّ هو الموقف الذي يُستشَفُّ وراء أيّة حركة. شخصيّاً أعتبر مشهد النساء بالمايوهات على الشاطئ ممّا يدعو إلى التقزّز. شكل المايوه أشبه بالكيس، وفوق كونه يلغي الظلال، وهي عاملٌ جوهريّ في تنبيه الحواس، نراه لا يرحم أيّاً من نواقص المرأة ويحبط التخيُّل، إلا في حالات نادرة كالحرمان الهائل عند الرجل أو الفتنة الخارقة في شكل المرأة، ولنسمّها الفتنة العابرة للأزياء. كلّ ما يحبط الخيال هو إجرام، وأوّل المجرمين الواقع. صناعة الجمال، وأعظمها الفنون، هي أمضى سلاح اخترعه الإنسان في صراعه مع القَدَر. والجمال جهد فوق الطبيعة وليس استسلاماً للطبيعة.
مقالاتي | مشاهده: 770 | Author: negative9558 | أضاف: negative9558 | التاريخ: 10-10-01 | تعليقات (0)

ما من غابةٍ تستحقّ الشجر، ما من شجرةٍ تستحقّ الغصن، ما من غصنٍ يستحقّ الثمرة، ما من ثمرةٍ تستحقّ تؤكل، ما من سهلٍ يستحقّ أعشابه وهسيس نداه، ما من جبلٍ، ما من تلةٍ، ما من هاويةٍ، ما من قمرٍ يستحقّ نهرَ النجوم، ما من نجومٍ تستحقّ، ما من توسّلٍ يستحقّ الاشتعال، ما من شبقٍ يستحقّ الشبق، ما من يدٍ، ما من نهدين يستحقّان، ما من سريرٍ يستحقّ خرابَ السرير، أقول ما من جماعٍ يستحقّ إذا لم تهرع شمسٌ الى خطأ الظلّ.

مقالاتي | مشاهده: 2234 | Author: negative9558 | أضاف: negative9558 | التاريخ: 10-09-24 | تعليقات (0)

أواخر العام 2008 صدر في بيروت العدد الأوّل من المجلة الفصلية المتخصصة بالإيروتيكا وآداب الجسد وهي : مجلّة جسد، الأمر الذي أحالني إلى منشورة يسارية قديمة كانت تصدرها منشورات النقطة في باريس ثمانينات القرن الفائت بعنوان : النقطة، وهي أيضاً منشورة تعنى بالإيروتيكا والجسد وتاريخه. وأعتقد بداهة أنّ هناك دوريات عربية أخرى مشابهة صدرت وستصدر. اللافت للنظر هو الفرق الواضح في أساليب العرض وفي الصيغ اللغوية المتباينة بين المجلّة الجديدة "جسد" والمنشورة الأقدم "النقطة"، وهي بالدرجة الأولى طغيان التجربة الشخصية على "جسد" حيث تفاصيل الخبرات الجنسية الفردية لأشخاص بعينهم في خضمّ اعترافات أو شهادات أو مقابلات عن تجاربهم أو تجاربهنّ، وطغيان الصورة والمشهدية الملوّنة والعناوين المثيرة في طباعة فاخرة بالدرجة الثانية. من أمثال تلك العناوين: (في مديح العادة السرية، وسأعلّم النساء المضاجعة قالت ليندا. (العدد1))، (عندما رأت أناييس قضيب مانويل (العدد 6))، (للمرأة قضيبها أيضاً (العدد 2))، (وسَلَطة البرتقال فوق العانة، (العدد 5)). فيما

مقالاتي | مشاهده: 1227 | Author: negative9558 | أضاف: negative9558 | التاريخ: 10-09-24 | تعليقات (0)

احتجاجات كثيرة أطلقها كتاب السيناريو السوريون في الموسم الفني الفائت، هي جزء من أزمة صناعة الدراما في سورية، هذه الصناعة التي مازالت تراوح مكانها دون قواعد أو نظم تضمن حقوق العاملين فيها، لاسيما الكاتب الذي "يتعرض لاعتداءات كثيرة" مادية ومعنوية، تجعله الحلقة الأضعف، بينما هو أساس العمل الدرامي، ينتهي دوره، ويسقط حقه في النص، منذ اللحظة التي يوقع فيها عقد البيع، مثلما يسقط اسمه سهواً أو عمداً من إعلانات المسلسل، والريبورتاجات الإعلامية. خطوة، تحمس لها البعض، والبعض الآخر لم يفعل، حملت مبادرة، دعت إليها مجموعة من كتاب الدراما السورية، لتأسيس نقابة لهم، يستظلون بها، وتحميهم في عالم مهنة باتت تغص بالدخلاء والسماسرة، وتضج بمخاطر انتهاك الحقوق الأدبية والأخلاقية للكاتب.

مقالاتي | مشاهده: 958 | Author: negative9558 | أضاف: negative9558 | التاريخ: 10-09-19 | تعليقات (0)

كلّ ما في جسدي يشتاق إليك
كلّ ما في غرفتي يشتاق إليك
كلّ ما في وجهي … التراب والقمح الأخضر
وأشواك الصبار والقراّص ..والإسفلت الأسود ..
وأشجار الأرصفة الملوثة بالدخان
حتى مكبرات الصوت المعلقة داخل رأسي
وذلك الأسف الرمادي والذي نسيته شفتاك على خدي
كل ما في هذا العمر المتأبط أسفاً عتيقاً..بلون الشاي

مقالاتي | مشاهده: 663 | Author: negative9558 | أضاف: negative9558 | التاريخ: 10-09-19 | تعليقات (0)

عُرف غريغوري بتروف ولسنوات طويلة ببراعته الفائقة في حرفة الخراطة، لكنه في نفس الوقت كان الأكثر حمقا وسذاجة في إقليم (غالتشينيسكوي)، فلكي ينقل زوجته المريضة إلى المستشفى، كان عليه أن يقود الزلاجة لمسافة عشرين ميل في جو شتائي عاصف، عبر طريق شديدة الوعورة. ولم تكن تلك بالمهمة اليسيرة حتى بالنسبة لسائق البريد الحكومي. كانت الرياح القارصة تضرب في وجهه مباشرة، وسحب الثلج تلتف في دوامات حوله في كل اتجاه، حتى أن المرء لا يدري إن كان هذا الثلج يتساقط من السماء أم يتصاعد من الأرض، بينما الرؤية معدومة تماما لكثافة الضباب الثلجي، فلم يكن يرى شيئا من الحقول والغابات وأعمدة التلغراف. وعندما كانت تضربه ريح قوية مفاجئة، كان يصاب بالعمى التام، فلا يعود يبصر حتى لجام الحصان، ذلك الحيوان البائس الذي كان يزحف ببطء وهو يجر قدميه في الثلج بوهن شديد. وكان الخراط قلقا متوترا ومتعجلا لا يكاد يستقر في مقعده وهو يسوط ظهر الحصان.

مقالاتي | مشاهده: 1012 | Author: negative9558 | أضاف: negative9558 | التاريخ: 10-09-19 | تعليقات (0)

مقالاتي | مشاهده: 664 | Author: negative9558 | أضاف: negative9558 | التاريخ: 10-09-09 | تعليقات (0)

أناييس، ليتك تكونين معي على مدى أربع وعشرين ساعة، تراقبين كل إيماءاتي، تنامين معي، تأكلين معي، تعملين معي، هذه الأمور لا يمكن أنْ تحدث. عندما أكون بعيداً عنك أفكر فيك باستمرار، فذلك يُلوِّن كل ما أقول وأفعل. ليتكِ تعرفين كم أنا مُخلص لك! ليس فقط جسدياً، بل وعقلياً، وأخلاقياً، وروحياً. لا شيء يُغويني هنا، لا شيء على الإطلاق. إنني منيع ضد نيويورك، وضد أصدقائي القُدامى، وضد الماضي، ضد كل شيء. للمرة الأولى في حياتي أنا منغمس تماماً في كائن آخر، فيك. في استطاعتي أنْ أتخلّى عن كل شيء من دون أنْ أخشى الإرهاق أو الضياع. عندما كتبتُ في مقالتي بالأمس "لو أني لم أذهب إلى أوروبا إلى آخره ..." لم أكن أقصد أوروبا، بل أنتِ. لكني لا أستطيع أنْ

مقالاتي | مشاهده: 7415 | Author: negative9558 | أضاف: negative9558 | التاريخ: 10-09-08 | تعليقات (0)

رغم الكآبة واليأس اللذَين تسببهما فكرة أنني غداً سأهدر يوماً إضافياً في دائرتنا العتيدة، ورغم التهاب العصب الوركي، وترقّق القلب، فإنني أسابق الزمن صباحاً محاولاً الوصول قبل الجميع كي أجلسَ خلف المكتب الوحيد الموجود في غرفتنا، إذ ليس لأحد من الزملاء تراتيبة وظيفية تمنحه أفضلية الجلوس إليه، وكلُّنا (بالهوا سوا)، موجودون على الملاك لكن بلا ملاك وبلا أية تسمية! والسبّاق إلى الكرسي كان عادة يدير جلسة حوار (متيّة) - من متّة - تبدأ بالثرثرة والنمائم، وتستمرّ باحثةً في شؤون الساعة، وهموم العيش، وهموم النسوان! نكرر القصص والنكات والأحاديث ذاتها؛ نتحدث عن المظلومية، وعن ضياع كفاءاتنا ومواهبنا الفذة! نتحدث عن غياب بصيص النور على صعيد المستقبل الوظيفي، نتحدث عن المَتْرِ بمترين، عن كلفة المعيشة، عن دَور الجمعية، عن همّ البكالوريا، عن أيام الشباب، عن كيد النساء، عن جمال الصبايا! عن الناس الذين (طيّشوا) برمشة

مقالاتي | مشاهده: 745 | Author: negative9558 | أضاف: negative9558 | التاريخ: 10-09-08 | تعليقات (1)

هل يمكن تفسير الأزمات الهلوسية التي كان يمرّ بها رامبو عندما كتب رائعتيه : فصل في الجحيم، والإشراقات؟ وما سرّ الحالات العُصابية-الاكتئابية التي كان يمرّ بها غوته من وقت لآخر ؟ والقلق الهائل الذي كان يعاني منه كيركيغارد او كافكا او ريلكه ما معناه؟ وما رأيكم بولع كوليردج او بودلير او كوكتو بالمخدّرات؟ وما تفسير ذلك الطيش أو الانفعالات المزاجية الغريبة لميكيل أنجيلو؟ وكيف نفسّر الميول الانتحارية لدى غوغان وفان غوخ وفيرجينيا وولف وآخرين عديدين؟ وانهيار عقل نيتشه وهو في أوج إبداعه وعبقريته هل له من تعليل؟ وماذا عن جنون غي دو موباسان وهو في ذروة شبابه وعطائه أيضا؟ وقل الأمر ذاته عن الشيزوفرينيا الهائلة لانطونان آرتو، أو الاكتئاب النفسي العميق لبيتهوفين وبيساوا وفتغنشتاين…؟ وماذا عن الهذيانات الرائعة لجان جاك روسو؟ أو نوبات الصرع المرعبة لدوستيوفسكي؟ الخ،الخ..

مقالاتي | مشاهده: 1511 | Author: negative9558 | أضاف: negative9558 | التاريخ: 10-09-08 | تعليقات (0)