الرئيسية » مقالات » نيغاتيف

ابراهيم شعبان : الوحدة مرصد إعلامي يحاكي يوميات أهل الساحل السوري ... حوار رنا رفعت
تحتل جريدة الوحدة موقعا مهما في حياة الناس في اللاذقية.. كيف تقيم الأداء العام للصحيفة على مختلف الصعد؟ و هل ارتقى هذا الأداء إلى مستوى يلبي معه احتياجات المواطنين على المستويات الخدمية و الفكرية و الإخبارية؟
بالفعل تحتل جريدة الوحدة حيزا من وجدان الناس في المحافظة من خلال دورها التوثيقي و الإخباري و الترفيهي في آن معا و ربما تعتبر مبيعات الصحيفة اليومية مؤشرا دقيقا على المكانة التي حققها هذا المنبر الإعلامي و على مدى رضا المواطنين عنها حيث نقوم يوميا بطباعة 21000 عدد لا تتجاوز نسبة المرتجع منها 4% و لهذه الأرقام أن تبلغ عن أداء الصحيفة و مدى قربها من هموم الناس و مشكلاتهم و اهتماماتهم
..
هل استطاعت الصحيفة خلال سنوات عملها إيصال صوت المواطن و العمل على تحسين أوضاعه الحياتية اليومية؟
لقد سعينا منذ البداية إلى إشراك المواطن في عملية الرقابة على السلطة التنفيذية في المحافظة من خلال صفحة (قضايا الناس) التي تهتم بمشكلات المواطن الحياتية ابتداء بحركة السير و ليس انتهاء بالهم البيئي حيث نسعى إلى تصدير مختلف الشكاوي الجادة التي نبلغ بها لإيصال صوت الفرد إلى أصحاب القرار..
و ما ذا بعد إيصال صوته؟
بعد ذلك تصلنا ردود مناسبة من الجهات التي قمنا بمخاطبتها و يعمد البعض من الجهات المسؤولة إلى حل المشكلة مباشرة إذا أمكن و نقوم من ناحيتنا بتقصي هذه الحلول و متابعتها على أرض الواقع عبر التواصل المباشر مع أصحاب الشكاوي..
هناك العديد من المآخذ على عمل الصحيفة لا سيما ما يتصل بالتغطيات الإخبارية عامة و الثقافية على وجه التحديد حيث عادة ما يتأخر نشر المادة عدة أيام بعد الحدث ما يجعل بالتالي من التغطية التي قمتم بها بلا طائل.. ما الأسباب الموضوعية وراء هذا التأخير؟
بشكل عام نحن نعمل قدر الإمكان على تقليص الفاصل الزمني بين الحدث و المادة الخبرية المتعلقة به أما التأخير الذي يحصل فتحكمه أسباب عدة منها ما يرتبط بطبيعة النشر أو العطلة الرسمية للصحيفة و منها ما له علاقة بتقاعس المحرر و كسله و هو أمر يلام عليه بطبيعة الحال أما في ما يتعلق بالأنشطة الثقافية فهي في أغلبها متواضعة في كثير مما تقدمه و لا تمثل وجبة ثقافية دسمة أما الفعاليات الكبرى فإننا نواكبها باستمرار..
و لكن ما يهم القارئ من غالبية هذه الأسباب فهو يتوقع أن يقرأ حول الحدث الذي ينتظره صباح اليوم التالي ؟
و ما الفرق لديه إذا قرأ عنه بعد يوم أو بعد ثلاثة أيام خاصة إذا كان حول نشاط ثقافي كأمسية أو محاضرة و ما شابه..
الفرق أنه سيلجأ إلى وسيلة إعلامية أخرى لاستقاء معلوماته و لا حاجة به بعد ذلك لشراء صحيفة الوحدة فهل هذا يناسبكم؟
هناك العديد من الأنشطة التي لا ترقى لكي تكون مادة صحافية و عموما أصدرنا تعليمات صارمة اليوم لكافة المحررين بتسريع عملية تقديم المعلومة إلى الجمهور ..
يحفل المشهد الثقافي في اللاذقية بالعديد من الأنشطة و الفعاليات المسرحية المهمة..كيف تتم مواكبة هذه التظاهرات؟
نحن نهتم بمختلف الفعاليات الثقافية التي تقام محليا و بينها الأنشطة المسرحية و لو أن هذه الأنشطة تأتي على شكل مواسم مسرحية إلا أننا على تواصل مستمر مع مختلف الجهات المنظمة لهذه الفعاليات و هناك صحفيون يعملون على تزويدنا مباشرة بمختلف المعلومات اللازمة حولها..
و لكن الصحيفة لا تقدم شيئا يذكر للقارئ في الفترات التي تفصل ما بين هذه المواسم المسرحية رغم وجود العديد من الأسماء و التجارب المهمة في اللاذقية و التي تستدعي منكم تسليط الضوء عليها؟
نحاول قدر الممكن إضاءة هذه الأسماء و نتاجها الفني بين حين و آخر لكن الفاصل الزمني بين اسم و آخر تفرضه طبيعة المشهد الثقافي المتنوع في اللاذقية و الذي يتطلب بدوره تنويعا في الصفحة الثقافية و لذلك ليس من نية لتهميش هذا الاسم أو ذاك إنما هي محاولة للإحاطة بكافة مفردات اللوحة الثقافية في المحافظة و تحقيق التوازن المناسب بين الأسماء الثقافية في مختلف الحقول..
يلاحظ كذلك في إطار عمل صحيفة الوحدة غياب الصحفي المتخصص عن الأنشطة الثقافية عموما و المسرحية تحديدا ألا ترون أن هذا الأمر يضر بصورة الجريدة و المادة الصحافية المنشورة فيها؟
باستثناء الأنشطة الثقافية نعتبر أننا في صحيفة الوحدة قد وصلنا إلى مرحلة متقدمة في التغطية المتخصصة و سبقنا العديد من الصحف الرئيسية في القطر في هذا الجانب أما في ما يتعلق بالأنشطة الثقافية و بينها المسرحية فلا يمكننا تبعا لمشيئتنا خلق صحافي متخصص في هذا المجال فهو أمر يتعلق برغبة الصحافي ذاته و شغفه بهذا النوع من العمل و الذي يتطلب منه خلفية معرفية واسعة و جهدا و مثابرة و في حال وجد فإننا نرحب بفرزه إلى هذا الجانب من العمل..
هل يخضع الصحافيون لديكم لدورات تدريبية دورية في محاولة لمساعدة المحرر الراغب بتطوير قدراته على إنجاز هذا الأمر؟
نحن نطالب في اتحاد الصحافيين بما يسمى (التدريب مدى الحياة) أسوة بكبريات الصحف العالمية و ذلك مواكبة للتحديات الإعلامية الجديدة و في محاولة لامتلاك أدوات معاصرة تطور العمل الصحافي خاصة و أننا نعاني اليوم مشكلة كبيرة في الحقل الإعلامي تتمثل في دخول مجموعة من الموظفين إلى هذا المجال دون أي تأهيل فالمطلوب اليوم تكثييف الدورات التدريبية و التأهيلية و بعدها يمكن الحديث عن صحافة متخصصة ..
من خلال متابعتكم للمشهد المسرحي في اللاذقية .. كيف تقيمون الثقافة المسرحية لدى جمهور اللاذقية؟
يمكن القول أن لدينا جمهور مشاهد و ليس جمهور قارئ إذ عادة ما يتم الحكم من قبل الجمهور على الشخصية الثقافية عموما من خلال مشاهدتها فما يهمه في العرض المسرحي مثلا أداء الممثل و مهاراته أكثر من الفكرة و النص و الإخراج ما إلى ذلك و هذا يدل على أننا لا نمتلك ثقافة مسرحية كافية و نحن في المجال الصحفي نلاحظ جيدا أننا و مهما كتبنا عن بعض أنواع الفنون إلا أننا نبقى عاجزين عن إقامة علاقة وطيدة بينها و بين الجمهور و هو أمر يتعلق باهتمامات هذا الجمهور الذي يرى مثلا في الفنون الأدبية و المسرحية ترفا فكريا لا أكثر..
و لكنكم تستطيعون بناء أرضية لعلاقة مستقبلية ربما بين المسرح و الجمهور من خلال استضافة أسماء نقدية تقرب بين العروض المقدمة و بين القارئ؟
في كثير من الأحيان نخضع المشهد الثقافي عموما للكثير من الدراسات النقدية التي تنشر في صفحاتنا الثقافية إلا أن هذه المحاولات تجسد دائما حالة انتقادية لا نقدية رغم أن من يقودها هم أنا متخصصون حيث تغيب السمة الموضوعية تماما فترى البعض منهم و كأنه يحمل مشرطا لا قلما .. يحتاج موقعكم الالكتروني إلى كثير من التطوير.. هل تدركون هذا الأمر و تعملون عليه؟ نعم نحن نشعر بالتقصير في هذا الجانب و نحاول الاهتمام قدر الإمكان بالموقع كمؤشر حقيقي على حيوية هذه الواسطة الإعلامية كما أن لدينا رؤية تحديثية في ما يخص الموقع الالكتروني إلا أننا و مع الأسف لم نفلح حتى الآن مع القائمين في مؤسسة الوحدة على إنجازها.. ما هي الرؤية المستقبلية لكم في صحيفة الوحدة؟ نأمل بالوصول إلى صحيفة ترضي المتلقي المحلي و تغني معارفه و تكون أرشيفا يوميا للساحل السوري على تنوعه و ليس للنشاط الرسمي فقط لنرتقي إلى مستوى تطلعات القارئين و طموحاتهم
الفئة: نيغاتيف | أضاف: negative9558 (10-07-11) | الكاتب: مجد يونس أحمد E
مشاهده: 552 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات
[ التسجيل | دخول ]